أمريكا تبرئ بن لادن من هجمات سبتمبر
أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لم تشر الى أي علاقة لاسامة بن لادن بهجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي ضربت المركز التجاري في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن واشارت الصحيفة الى ان هذا التجاهل العجيب يؤكد قرار وزارة العدل الأمريكية بعدم توجيه تهم جنائية رسمية الى بن لادن بسبب الموافقة وتأييد أكثر الهجمات الإرهابية نجاحا وشهرة ينفذها تنظيم «القاعدة» .
وقالت المذكرة انه يشتبه في ضلوع بن لادن في هجمات إرهابية أخرى حول العالم ودوره البارز في تفجيرات السفارات الأمريكية في شرق افريقيا عام 1998، علاوة على وجوده على قائمة أكثر الارهابيين العشرة المطلوبين من قبل المكتب. وأكدت الصحيفة ان اعتراف مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم علاقة بن لادن بهجمات 11 سبتمبر قد عزز نظريات المؤامرة التي تعتقد ان الحكومة الأمريكية أو قوى أخرى وراء الهجمات .
ومن ثم فانه لم يعد مؤكدا الان انه كانت للقاعدة علاقة بهذه الهجمات ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المكتب قولهم ان ملصقات المطلوبين تعكس مجرد عادة الحكومة الأمريكية بالاعتماد على التهم الجنائية الفعلية في المذكرات التي يصدرها المكتب.
وقال المحامي السابق في قضايا ارهابية ديفيد كيلي انه لم يفاجأ على الإطلاق بعدم وجود بن لادن على قائمة المطلوبين في هجمات 11 سبتمبر وذلك لأسباب قانونية والحاجة الملحة للإنصاف تجاه المدعى عليه ولعدم توجيه أي تهم جنائية الى زعيم القاعدة السابق